الاثنين، 24 ديسمبر 2018

ضربة شمس " مشهد"

- أين أنت أيها الغبي كنت أبحث عنك ..؟
* كعادته ظل صامتاً يحدق فى مياه النهر يراقب تلك الموجة الصغيرة وليدة حالتى المد والجزر ، دائماً يستفزنى بصمته و كعادتى أشعرُ انى أود أن أُهشم وَجهَهُ من الغيظْ ، تأففت وهممت بالرحيل ، وعلى غير عادته مد يده بأتجاهى مشيراً إلى  بأن أبقي ، ثم تنهد ودمعت عينيه ..
- مابك ، مالذى حدث..؟
* كانت تزورنى صباحاً كلما أشرقت شمس صباحها ، يحمل همساتها زقزقات العصافير ، تتفتح ورودى منتشية بقطرات الندى المنبعثة من شفاهها الغضة المزينة بدماء ينزفها قلبي كلما تذكرت رحيلها .
- والأن ..!
* لا أعلم سوى أننى لم أعد أشعر بوجودها.

ضربة شمس "بداية"

الساعة الـ ١٢:٠٠ صباحاً .
أنطفأت الاضواءُ معلنتاً بدء عامٍ جديداً مليئاً بالأحلام والأهداف التى يخطها ولا يحقق منها شيئاً ، أنطلق الجميع يحتفلون وبقي هو ساكناً ينظر أليها مبتسماً..
هاهى قادمة بشعرها المتطاير العبثى الذى يعشقه ..
ليلى ..
تلك الفتاة الجميلة ..
مزيج من الملامح الشرقية المميزة والطابع الأيطالى الكلاكسيكى القديم تأسر القلب والعقل معاً..
ذلك الوجه الدائرى الصغير ، يحمل عينين رماديتين ساحرتين كليلاٍ دافئ فى طقسٍ شديد البرودة ، وأنفٌ مدببٍ رقيق ، وشعرا أسودٌ كثيف كخيوط متلألئة يخطف الأبصار .