الاثنين، 25 مارس 2019

الجمعة، 15 مارس 2019

" انا وأبي "

الجمعة ١٢/٥ ..
الساعة : ١١:٠٠ مساءاً.

• تتساقط حبات الماء على عتبات البيوت معلنتاً بدء فصل الشتاء المحبب إلى ، أعشق حبات المطر تلك حين تطرق زجاج شرفتى بلطف يدخل السرور الى قلبي .
إسمى ليلى أبلغ من العمر ١١ عاماً ، انا سعيدة للغاية ، اليوم عيد ميلادى .. .
تخبرنى أمى أن أبي لن يأتى ، لا أعلم لما تخبرنى بذلك فأبي لا يخذلنى أبداً.
أمى لا تعلم أن أبي يرافقنى دوماً ، أشعر بالسعادة حينما يرافقنى الى كل مكان ، حين نذهب لشراء البقالة من المتجر يشترى لى أبي الشيكولاتة اللذيذة التى أعشقها والأيس كريم أيضاً وفى طريق العودة يحملنى على كتفيه فارداً ذراعىَ ويتعالى صوت ضحكنا سوياً .
أبي هو صديقى الوحيد ، فنحن نتحدث دائماً ، ينصت لى بأهتمام حينما أحكى له عن تفاصيل يومى الدراسي ، وعن تلك الفتاة الجديدة فى الصف الدراسي وكم أحببتها وصرنا صديقتين ، أبي يشجعنى ويفخر بى دائماً ، أنا أحب أبي ..
• تسألنى أمى عن سبب وقوفى أمام النافذة ..!! 
- أنتظر قدوم أبي كى نحتفل ثلاثتنا ، تعلمين أنه يأتى متأخراً كعادته ، هاقد توقف المطر وأنفرجت الغيمة الكبيرة .
أنفرجت عن شفتى أبتسامة كبيرة.. أنظري يا أمي هاقد أتى أبي أنه يلوح بيديه سعيداً برؤيتنا .
نظرت أمى الى حيث أشير وعادت ببصرها ألي بحيرةٍ لا تعى ما أقول.
أنظرى يا أمى الى ذلك النجم اللامع فى السماء ^_^ أخبرنى أبي يوماً حينما أحتاج أليه أن أنظر ألى السماء دوماً سأجده بجانبي.
احتضنتنى أمى وهى تبكى حينما فهمت ما أرمى أليه وعينيها معلقة بصورة أبي المعلقة على الجدار يعلو حافتها ذلك الشريط الأسود البائس ..
أظن أن أمى تبكى فرحاً بقدوم أبي .
كل عام وأنت بخيراً أيضاً يا أبي .💖

#أوجاعهن