الساعة السابعة مساءاً..
يجلس وحيد يرتشف فنجان قهوته وأمامه بعض الكتب والملازم.. رن هاتفه بنغمته المعتادة..
- ألو..
-أتاه صوتها يبكي بحرارة : انا زهقت وكرهت الدنيا وكرهت نفسي.
- تاكلي آيس كريم؟
بعد ساعة أمام أحد محال الآيس الكريم المشهورة في المهندسين تلتهم الآيس كريم في صمت وتنظر للسماء تبحث عن شئ ما..
- بيقولوا في الأساطير أن النجوم دي أرواح أحبابنا اللي فقدناهم بتطل علينا علشان تنور الطريق العابرين.. قالها وحيد.
نظرت في اتجاهه وفي عينيها لمعة ما كأنها تذكرت شيئاً كادت أن تنساه ومدت يدها في حقيبتها أخرجت كتاب بحث عنه كثيراً..اتفضل.
- بتهزري؟ جبتيه منين انا دورت عليه كتير.
- كل سنة وانت طيب ياصديقي، عارفة ان عيد ميلادك لسة شوية بس حبيت اديهولك بدري..
احتضنها بحب وشكرها وسارا بجانب بعضهما البعض بهدوء..
- اتخانقتوا تاني؟!
- صمتت ولم تعقب.، بعد قليل وصلَ أمام منزلها.
- هطلع معاكي اسلم على بابا، صعدا الدرج وشعر بخطواتها ثقيلة كأنها تأبى الصعود ربت على كتفها مطمئناً.. رن الجرس.
- اتفضل ياوحيد.. قالها أباها.
- تركتهم معاً ودخلت غرفتها صامتة، لمح وحيد نظرتها الخاطفة تجاه والدها فأدرك ماحدث.. تبادلا أطراف الحديث و ودعه ورحل.
#يتبع
